كيف تفك شفرة ملصق غذائي؟

كثيراً ما تهدف نصيحة الأخصائيين الصحيين حول ارتفاع ضغط الدم إلى اتباع عاداتِ غذائية تتناسب مع احتياجاتك: "تأكد من تقليل تناولك للملح"، أو "احذر الوجبات الجاهزة؛ فإنها كثيراً ما تكون دسمة ومالحة". فقط أحياناً لا يكون سهلاً أن تجتاز كل هذه الأطعمة، وتطبّق القواعد. هل نتحدث عن الملح أم الصوديوم؟ كيف أعرف جودة منتَج ما على الرف؟ إليك بعض الإرشادات لتجعل حياتك أسهل أثناء شراء الطعام.

ما الفرق بين الملح والصوديوم؟

يُعدُّ الملح طعاماً، أو بهاراً، أو مُكوِّناً؛ ولذلك يُضاف إلى أطباق الطعام، ويحتوي البحريّ المَنشأ منه على 40% من الصوديوم و60% من الكلوريد.

من ناحية أخرى، يُعَد الصوديوم عنصراً غذائياً ينتمي لعائلة المعادن، وهو مهم لجسمنا فيجب الحصول عليه من الطعام؛ إذ لا ينتجه الجسم، ويوجد في أطعمة عديدة طبيعياً بكميات مختلفة. يُنصح مصابو ارتفاع ضغط الدم بالحد من تناول الملح، ويعني هذا مراقبة معدلات الصوديوم بصورة مُطْلقة.

وعلى كل حال،تُذكَر كمية الملح في بعض المنتجات، والصوديوم في أخرى.

> إرشاداتنا: لتحويل كمية الصوديوم إلى ملح قم بضربها ببساطة في الرقم 2.54.

> يستحق المعرفة: تُوصي منظمة الصحة العالمية بتقليل تناول الملح لأقل من 5 جم في اليوم؛ لتقليل احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

عمَّاذا تبحث في ملصق التغذية؟

تحتوي أغلفة المواد الغذائية على العديد من المعلومات، ولتكوين فكرة عن القيمة الغذائية للمنتجات الغذائية، ننصحك بالتركيز على معيارين أساسيين:

• قائمة المكونات، وعليك تذكَّر نقطتين
  
  • طولها: كلما قصُرَت، كلما كانت أفضل! كثيراً ما تشير قائمة المكونات الطويلة إلى الكثير من الإضافات، أو درجة عالية من المعالجة.
  • تسلسل ظهور المكونات: تُصنَّف تنازلياً حسب الكمية، أي يظهر ما يحتوي على كميات كبيرة أولاً.

• جدول المعلومات الغذائية
  يحتوي على معلومات حول الطاقة، والعناصر الغذائية المُتوفرة في الطعام.
  
  • انتبه لكمية الملح أو الصوديوم، فذلك ذو أهمية خاصة لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
  • بالنسبة للعناصر المعروضة الأخرى، ما يهُم هو غرض المنتَج. للعناصر الحلوة، تفقّد كمية السكر: غالباً ما يكون سكراً مضافاً، وللمنتجات المالحة، انتبه أكثر للدهون, وبصورة خاصة الأحماض الدهنية المُشبَّعة -التي سترغب في الحد منها- خاصةً في الأنظمة الغذائية المخصَّصة لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

وعلى ذلك، فإن المنتجات المختارة مهمة، لكن لا تنسَ أن قيمة النظام الغذائي تعتمد أيضا على التوازن، والتنوع، واللذة.